توسعة المسجد النبوى
كان المسجد النبوي على عهد رسول اللَّه مبنيًَّا باللبن وسقفه الجريد،
وعمده خشب النخل، فلم يزد فيه أبو بكر شيءًا وزاد فيه عمرًا وبناه على
بنائه في عهد رسول اللَّه باللبن والجريد وأعاد عمده خشبًا، ثم غيَّره
عثمان، فزاد فيه زيادة كبيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والفضة، وجعل
عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج، وجعل أبوابه على ما كانت أيام عمر ستة
أبواب.
عثمان وغزوة بدر
لما خرج المسلمون لغزوة بدر كانت زوجة عثمان السيدة رقية بنت رسول الله
مريضة بمرض الحصبة ولزمت الفراش، في الوقت الذي دعا فيه رسول الله للخروج
لملاقاة القافلة، وسارع عثمان للخروج مع رسول الله، إلا انه تلقى أمرًا
بالبقاء إلى جانب زوجته رقية لتمريضها، وامتثل لهذا الأمر بنفس راضية وبقي
إلى جوارها، إلى ان توافاها الله. وعن عثمان بن عبد الله بن موهب قال: جاء
رجل من مصر حج البيت فقال: يا ابن عمر إني سائلك عن شيء فحدثني أنشدك الله
بحرمة هذا البيت، هل تعلم أن عثمان تغيب عن بدر فلم يشهدها؟ فقال: نعم،
ولكن أما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله فمرضت، فقال له رسول
الله: «لك أجر رجل شهد بدرا وسهمه».